العالم العربي يشيد
بإنجازاته الجليلة للثقافة العربية
عزيزي
القارئ ..في شهر أغسطس الماضي وبالتحديد يوم 3/8/2001 يكون قد مر عام على رحيل
الكاتب والمترجم المثقف رفيع المستوى عبد السلام رضوان ابن السويس الذي اختار طريق
الترحال والغربة لتحقيق الكثير من الإنجازات الثقافية والمعرفية التي ما تزال مصر
وبقية العالم العربي خاصة الكويت تشيد بإنجازاته الجليلة للثقافة العربية .
وكان من
المفروض أن ينشر هذا المقال في عدد أغسطس الماضي من جريدة الوعي ،لكن ظروفا خاصة
أدت إلى أن يكتمل إعداد المقال في نفس الوقت الذي كان فيه عدد أغسطس تحت الطبع .
مقدمة لا بد منها :
عزيزي
القارئ ..إن تقديم شخصية مثل شخصية عبد السلام رضوان ضرورة لابناء شعب السويس ،
ولا يكفى أن نتكلم عنه كمثال مشرف فمن الواجب أن نعرف لماذا هو مشرف وما قيمة هذا
الإنسان الذي جعل معظم الدول العربية بما فيها مصر والكويت تشيد بإنجازاته الجليلة
للثقافة العربية..ولا يظن أحد منكم أنني أكتب هذا الموضوع لفئة معينة ، فأنا أكتب
إليكم جميعا ما دمت قد اخترتكم جميعا ، وما دمت أتكلم معكم على درجة واحدة من
التفاهم والإتلاف والمحبة..حتى و أنا أكتب لكم
قصصي ورواياتي ، فإني أتخيل نفسي جالسا معكم على مصطبة من الأسمنت أو الحجر
لنتسامر ونستمتع معا بأسلوب الحكى دون الأخذ في الاعتبار أن هناك فئة معينة تطلب
ما هو أكثر عمقا ، ومع احترامي لهذا الرأي ـ فأنا
واحد منهم ـ إلا أن العمق موجود لكن ليس في كل مرة يكون هنا مجاله .فلكل
مقال مقام..ولكل مقال رسالة يؤديها نحو الآخرين ..هذا إذا كان الكاتب يتميز
بمخاطبة وجدان الناس ويضعه في المرتبة الأعلى بالنسبة للرسالة التي يؤديها من فوق
هذا المنبر .. فالكاتب الذي يتعالى على الناس ، تتعالى الناس عليه
..وسيجد الكاتب نفسه في النهاية محصورا بين قوسين لا يتسعان !
أدين في كتابة
هذا المقال إلى الصديق محمود شقيق عبد السلام رضوان فيما زودني به من معلومات وفى
محاولاته معي لتنشيط ذاكرتي بعلاقتي وتاريخي مع عبد السلام، كما أدين أيضا إلى
الاحتفالية التي قامت بها أكبر مؤسسة ثقافية في العالم العربي وهى ( المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب بالكويت) والتي
كان من الممكن أن يماثلها عندنا ( المجلس الأعلى للثقافة ) لولا سعة انتشار
المؤسسة الكويتية وصدور مطبوعاتها بصفة
منتظمة لتشمل جميع بلدان الوطن العربي في وقت واحد وبسعر يستطيع أي مواطن تحمله،
وهذا ما تقدمه مكتبة الأسرة عندنا من خلال مهرجان القراءة للجميع . لقد اقتبست
الكثير مما نشرته مطبوعات المؤسسة الثقافية بالكويت عن عبد السلام رضوان اعترافا
بقيمته وبالرسالة التي كان يؤديها حتى خروج أنفاسه الأخيرة .
السيرة الذاتية لعبد السلام رضوان :
¨
ولد يوم 14/11/1941 بحارة الحصرى خلف جامع سيدي
الأربعين .
¨
أتم مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي بمدرسة
الإعدادية القديمة بالسويس .
¨
حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة السويس
الثانوية عام 57 ـ 58 .
¨
التحق بكلية علوم عين شمس تلبية لرغبة الأب الذي
كان يرى إمكانية تعيين ابنه في إحدى شركات البترول بالسويس .
¨
يترك كلية العلوم بعد ثلاث سنوات ، ويعمل بشركة
السويس لتصنيع البترول لمدة عام حيث تركها عام 62 .
¨
يدخل امتحان الثانوية للمرة الثانية عام 64ـ 65
ليجهز نفسه للالتحاق بكلية الآداب .
¨
يلتحق بقسم الفلسفة بآداب عين شمس انتساب بتشجيع
ومساعدة من أستاذه وصديقه الدكتور فؤاد ذكريا . حصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس
عام 1969 .
¨
نشر بعض القصص القصيرة في جريدة المساء التي كان
يشرف على صفحتها الأدبية وقتذاك الأديب الراحل عبد الفتاح الجمل، ثم أخذ ينشر قصصه
بشكل متتابع خلال السنوات 1962 ـ 1969 .
¨
صداقات حميمة مع الشاعر فؤاد قاعود وصداقات مع
الشاعر أحمد فؤاد نجم والشيخ عيسى إمام ،وعلاقات عمل في مجلة روز اليوسف مع ابن السويس الشاعر محمد بغدادي ورسامي
الكاريكاتير احمد حجازي والليثى وناجى . وكانت لعلاقته بالشيخ عيسى في تلك الفترة
تأثير ملحوظ في تحويل غناء عيسى عن التراث والتواشيح والابتهالات إلى الأغنية
الحديثة .
¨
يشترك عبد السلام رضوان في تقديم مسلسل للطفل
بمجلة روز اليوسف بمشاركة فؤاد قاعود"شعر" والرسام حجازي ونص من وضع عبد
السلام، اسم المسلسل (جزيرة الشمس ) ويدور
حول فكرة الحرية في الستينيات .تم نشر المسلسل بالمجلة أسبوعيا في صفحتين في
الوسط وكان رئيس تحريرها الشاعر الفنان
صلاح جاهين ، وعندما تولى الكاتب محمود السعدنى رئاسة التحرير حصر المسلسل في صفحة
واحدة في آخر المجلة .
¨
تولى عبد السلام رضوان سكرتارية تحرير مجلة
(الفكر المعاصر) عام 1969 برئاسة الدكتور فؤاد ذكريا ، ثم انتقل إلى العمل بالهيئة
المصرية العامة للكتاب بعد إغلاق عدد من المجلات منها الفكر المعاصر والطليعة
والكاتب ..ثم عمل كخبير في فحص قوائم الكتب الإنجليزية الواردة من أوربا وترشيح
بعضها للنشر في هيئة الكتاب عام 1972 ـ 1975 .
¨
عمل محررا بالطبعة العربية لمجلات اليونسكو عام
1976ـ 1980 .
¨
عمل سكرتيرا لتحرير نفس المجلات عام 1981
ـ 1989 .
¨
انشأ دار الفكر المعاصر عام 1976 ونشر
للعديد من أدباء الستينيات ، كما أصدر عددا من الكتب المترجمة وكان أول كتاب
يترجمه عبد السلام هو كتاب عن الإخوان المسلمين لكاتب إنجليزي ونشره بمعاونة من
صديقه الكاتب المعروف صلاح عيسى .
¨
عمل في مجلة البلاغ اللبنانية في الفترة 1974 ـ
1975 .
¨
يسافر إلى الكويت للعمل بمؤسساتها الثقافية عام
1990 قبل أحداث حرب الخليج الثانية وسيأتي تفصيل عمله بالكويت حتى رحيله لاحقا .
أســرته :
تزوج من عائلة سمك وأقام بالقاهرة ليكون
في قلب الأحداث الثقافية وصناعتها .
أنجب بنتين وولدا واحدا :
1.
فيروزـ بكالوريوس
فنون تطبيقية ـ 21 عاما .
2.
سوزان ـ كلية آداب
القاهرة ـ 18 عاما .
3.
محمد ـ ثانوية عامة
ـ 16 عاما .
شقيقاته وأشـقاؤه :
1.
سوزان ـ توفيت عن عمر 15 عاما .
2.
سلوى ـ توفيت بعد
رحيله 11/9/ 2001 بتأثير عملية جراحية ـ
55 عاما .
3.
محمود ـ من
مواليد1948 ـ يعمل في المقاولات بالسويس .
4.
الدكتورة صباح ـ
رئيس قسم النساء والولادة بالتأمين الصحي ببور توفيق من مواليد 1953 .
5.
عمر ـ من مواليد1955
ـ يعمل بالتوكيلات الملاحية .
6.
نصر ـ من مواليد
1957 ـ يعمل بصحيفة أخبار اليوم
7.
شريف ـ من
مواليد1959 يعمل بالتوكيلات الملاحية .
¨ كان عبد السلام رضوان يعانى من روماتيزم المفاصل
وارتشاح بالرئة تحول إلى مرض سرطاني في آخر سنتين له بالكويت قبل رحيله . أخفى
مرضه عن أسرته وأصدقائه.
¨
كان يتميز بالإخلاص
في عمله حتى الإنهاك ، وكان يكفيه نوم ربع ساعة يفتح بعدها عينيه ليواصل عمله.
¨ رحل للقاء ربه في 3/8/ 2001 بعد علاج دام عاما
في مستشفيات الكويت عن عمر يناهز تسعة وخمسين عاما وثمانية أشهر وتسعة عشر يوما .
¨
هل نستطيع القول
أن الإنسان كمفكر ليس هو نفسه الإنسان ككائن حي ؟
السطور التالية ستجيب على هذا السؤال ..
الإصدارات الثقافية التي تولى مسئوليتها بالكويت من 1990 ـ 2001
1.
عمل محررا في مجلة العربي عام
1990
2.
سكرتير تحرير مجلة الثقافة العالمية عام 1992 ـ
1993
3.
مدير تحرير مجلة عالم الفكر عام 1994 ـ
1998
4.
مدير تحرير عالم المعرفة عام 1999 ـ 2000
5.
الإشراف على سلسلة من المسرح العالمي
6.
إصدار عالم المعرفة من القاهرة لمدة سبعة شهور
في عام 1991
حتى عودة صدورها من الكويت ، ثم العمل في مجلة العربي مجددا قبل عدة أشهر
من رحيله في أغسطس 2001 .
{ أنا لا يهمني شئ سـوى القارئ } :
كان كتاب ( الجغرافية
السياسية لعالمنا المعاصر ) للكاتب الإنجليزي بيتر تيلور ، هو آخر كتاب أصدرته
سلسلة عالم المعرفة في جزءين ، صدر الجزء الأول في يونيو والجزء الثاني في يوليو
2002 . وكان الموت قد عاجل عبد السلام رضوان قبل أن ينهى إعداد الأجزاء الأخيرة من
الكتاب مما دفع بصديقه وتلميذه الأستاذ أحمد خضر
إلى استكمال إعداد وتحرير الفصول الباقية من الكتاب حيث حال موت عبد السلام
دون اتمامها .
وفى
مقدمة الجزء الأول من الكتاب نشرت أسرة تحرير سلسلة عالم المعرفة مقدمة مليئة
بالتقدير والتبجيل والشجن اخترت لكم منها الفقرات التالية :
عندما غاب عبد السلام رضوان المدير السابق
لتحرير "عالم المعرفة" في أغسطس الماضي،ظن كثير من أحبائه والمقربين منه
في الكويت والقاهرة، أن الأمر مجرد دعابة ـ ثقيلة هذه المرةـ من دعاباته اليومية
المتواصلة التي لم تكن تتعارض قط مع جديته الصارمة في العمل، وتصوروا أن عبد
السلام رضوان ربما أراد أن يتغيب أياما قليلة، ثم سرعان ما سيعود مستأنفا عمله،
معلما قديرا ورفيقا حانيا لزملائه ومحبيه في المجلس الوطني للثقافة والفنون
والآداب في دولة الكويت . فلم تكن فكرة " موت " هذا الرجل قابلة للتصديق
بسهولة لدى كل من عرفوه وعايشوه، على رغم أنهم كانوا يعلمون أن جسده وقع فريسة المرض
الخبيث، وهو الذي كان يتميز بعريكة صلبة تستعصي على التنازل والانحناء .
كان عبد
السلام رضوان معلما حتى في مرضه الذي ظل يشاغبه طوال العامين الأخيرين من عمره،
فلم يجعل من جسده الفارع مجرد جسر سهل يعبر عليه الموت بحوافره المدببة، بل لقد
رأينا هذا الرجل وهو ينازل المرض، يصارعه،بل ربما اقتحمه مسددا إليه بعض اللكمات !
ولعل
هذا يقودنا إلى الحديث عن أحد الجوانب المشرقة في هذه الشخصية المتميزة، فلم يكن
رضوان مثقفا فقط،ولا مجرد قارئ نهم واع بأبعاد ما يقرأ،وهو الذي تخرج من قسم
الفلسفة بجامعة عين شمس المصرية عام 1969،بل كان عبد السلام رضوان،إلى جانب
ذلك،مترجما جادا لم تكن الترجمة لديه مجرد مهنة يرى نفسه من خلالها،بل اتخذ ـ رحمه
الله ـ منها رسالة وقضية، فقد كان يرى أن الثقافة " العصرية" بمعناها
العميق لا يمكنها أن تنتشر في ربوع وطننا العربي وأن تؤتى ثمارها المرجوة من دون
أن يجرى تعميمها على أكبر عدد ممكن من الناس، ليمثلوا قاعدة شعبية صلبة لوعى حديث
يمكنه تطوير مجتمعنا العربي إلى مجتمع منتج للثقافة والحضارة من جديد.وكان يرى أن
الترجمة هي أحد الجياد التي يتعين أن نراهن عليها لتشد عربة نهضتنا إلى ما يليق
بنا من مكانة على الخريطة الدولية ، ومن ثم فقد كان عبد السلام رضوان يمارس
الترجمة بوصفها عملا نهضويا تنمويا على المستويين الفكري والاجتماعي .
ويبدو
أن الرجل كان مترجما "بالضرورة" فقد كان مغرما ليس بنقل الأفكار من لغة
إلى لغة فحسب، بل ينقلها من تعقيدها وتركيبها اللذين يجعلانها وقفا على النخبة،إلى
لغة بسيطةـ لا تفتقر إلى العمق ـ تدفع بالفكرة إلى عقول الناس العاديين ،وقد كان
عبد السلام يجيد هذه الطريقة حتى في كلامه العادي ، فيشرح كلام هيجل وشوبنهور
ونيتشة بلهجة شعبية مصرية وتعابير تحاكى الناس البسطاء . كان يقول لو لم يكن المترجم
واعيا ومثقفا وممتلكا لأدواته ومدركا لرسالته القومية فالأجدر به أن ينتقل إلى عمل آخر ..
كانت
الترجمة في تقديره صناعة ثقافية ثقيلة كما كان يؤمن بأن الترجمة، على المستوى
الشخصي هي مغامرة حقيقية مع النص بين لغته الأصلية واللغة العربية ..من أجل تقديم النص كما لو كان مكتوبا
بالعربية أصلا…
عندما
زاره بعض زملائه في المستشفى في الأيام الأولى من مرضه ـ وكان يعمل في كتاب
"اللغة والاقتصاد" ـ كانوا يظنون أنهم سيجدونه مستلقيا على السرير
منهكا، شأن أي إنسان يصعقه خبر إصابته بذلك المرض اللعين، لكنهم وجدوا عبد السلام
رضوان منهمكا في ترجمة الكتاب وقد تبعثرت حوله الأوراق والمراجع والقواميس ،وحين
أحس بوجودهم ، نهض من فوق سريره، رافعا رأسه مبتسما إلى الزوار يسألهم عن أخبار
العمل، قبل أن يسألوه عن أخبار صحته ! وعندما لاحظ أنهم يطيلون النظر إلى الكتب من
حوله باغتهم متحديا : " أنا رجل لا يخاف الموت وسأظل أترجم حتى آخر ساعة من
عمري .."
لقد
واجه عبد السلام رضوان مرضه بكبرياء الفارس النبيل وعناد المصارع قوى الشكيمة،فلم
يعقه المرض عن العمل ،بل كان وهو في ذروة معاناته يحمل شيئين لم يتخل عنهما لحظة
واحدة : ابتسامة واثقة تملأ وجهه ،
وهاجس "عالم المعرفة" وعلاقتها بقارئها في أرجاء الوطن العربي الكبير.
كنا نسمع منه عبارة تتكرر على لسانه دائما : أنا لا يهمني شئ سوى القارئ .
وتقوم
أسرة التحرير بإهداء الكتاب إلى روح الراحل العزيز كما تهديه إلى أسرته : السيدة
زوجته وأبنائه فيروز وسوزان وإلى ابنه محمد .
المترجمون
هم ملح الثقافة العربية ، يموتون فقراء دون ضجة :
وفى
كلمة صديقه وزميله الأستاذ أحمد خضير الذي أكمل إعداد الكتاب الأخير بعد وفاة عبد
السلام رضوان ، يقول خضير : عاش عبد السلام رضوان حياته مترجما . والمترجمون هم
شهداء الثقافة العربية . أقول هذا لا من باب المبالغة ، وإنما أقصد المعنى الحرفي
للكلمة..
المترجمون معدن آخر يحترقون في عطائهم النبيل من أجلنا
جميعا ويموتون فقراء دون ضجة.
ولقد ترجم الأديب الراحل زهير الشايب كتاب "وصف
مصر" ومات قبل أن يراه مطبوعا بالكامل ..( تقوم مكتبة الأسرة هذا العام بطبعه
ونشره كاملا في أكثر من ثلاثين مجلدا ) .
ويختتم
الأستاذ أحمد خضر كلمته موجها كلامه لأسرة الفقيد : إن أباكم كان إنسانا نبيلا جسد
في حياته مزجا رائعا بين استقامة الثائر ابن الستينيات الجميلة، وفلسفة الحكيم
.فضلا عن كونه واحدا من أفضل المترجمين العرب الذين قدموا خدمات جليلة للثقافة
العربية .
أهم
كتبه المترجمة :
لاحظوا تنوع موضوعات الترجمة التي تشمل
العديد من التخصصات .
1.
المتلاعبون بالعقول
ـ هربرت شيللر ـ عالم المعرفة ـ أكتوبر 1986 .
2.
حاجات الإنسان
الأساسية في الوطن العربي ـ عالم المعرفة ـ 1990 .
3.
المعلوماتية بعد
الإنترنت ـ بيل جيتس ـ عالم المعرفة ـ 1998 .
4. الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصرـ من جزءين ـ
عالم المعرفة ـ ترجمه مشاركة مع الدكتور
أسحق عبيد الذي ترجم القسم الثاني وعنوانه
( الاقتصاد العالمي، الدولة القومية ، المحليات ) ـ 2002 .
أهم الكتب التي قام بمراجعتها في لغتها
الإنجليزية ولغتها العربية :
1.
النهاية، الكوارث
الكونية وأثرها في مسار الكون ـ ترجمة د. مصطفى إبراهيم فهمي ـ عالم المعرفة ـ
1994 .
2.
جيران في عالم واحد
ـ ترجمة مجموعة مترجمين ـ عالم المعرفة ـ 1995 .
3.
ثورة الإنفوميديا ـ
ترجمة حسام الدين زكريا ـ عالم المعرفة ـ يناير 2000 .
4.
اللغة والاقتصاد ـ
ترجمة د. أحمد عوض ـ عالم المعرفة ـ نوفمبر 2000 .
هذا بالإضافة إلى الكتب التي ترجمها في
القاهرة وصدرت عن داره للنشر " الفكر
المعاصر " أو في بيروت ..مثل مسرح الشارع في أمريكا، والإنسان ومراحل حياته،
دراسة في علم نفس العمر وغيرها من المقالات والدراسات .
ــــــ ــــــ
ــــــــ
إن رحيل عبد السلام رضوان هو اندفاع وراء حدود
الحياة، ربما كان هذا الاندفاع هو الأخير في سلسلة اندفاعاته الفكرية والعقلية في
حياته ..هو لا يدرى أو يعي أن اندفاعته الأخيرة تلك هي التي ستحفظ له كل ما أنجزه
في ساحة حياته الأولى، وهى تعتبر خطوة في عالم البقاء أو لنقل الخلود في وجدان
وفكر الأجيال القادمة .
فخروجه
من ساحة الوجود لا يعنى أنه دخل ساحة الصمت، فما تزال أعماله وإنجازاته مطروحة وما
تزال ثمارها معلقة في فروعها لم تسقط بعد .
كان
يقول لنفسه ( إنني بدوري لا بد أن أموت أيضا ..ولكنى لا يجب أن أترك عملي انتظارا له ) . وبوسعنا في غمار انتظار مثل هذا
الموت ـ وهو حق على الجميع ـ أن نواصل إنجاز ما في أيدينا من أعمال وتحقيق ما
نستطيعه من أهداف .
استطاع
عبد السلام رضوان خلال فترة مرضه أن يدفع التفكير في الموت إلى الوراء لأنه كان
يعتقد أن موته الوشيك بل الضروري ، لا
يشكل أزمة أو قضية جديرة بالاهتمام … والذي حـدث هو العكس .
نداء
إلى السيد اللواء محافظ السويس سيف الدين
جلال الذي أزال التراب عن وجه السويس الجميل :
أسعدنا قرارك بإطلاق أسماء الشهداء ومشاهير الصحافة والفن الراحلين على
شوارع وميادين السويس ، والتي تقدمت بمقترحاتها إليكم اللجنة العليا الموقرة
المشكلة لهذا الغرض برئاسة السيد ثناء فريد السكرتير العام .. فهل نأمل منكم إطلاق
اسم ابن السويس الراحل عبد السلام رضوان على أحد شوارع المدينة كواحد ممن قدموا
إنجازات جليلة للثقافة على مستوى الوطن العربي ؟ *